إن فن الحديث في بيئة العمل لا يقتصر فقط على نقل المعلومات بل يتجاوز ذلك إلى بناء العلاقات وتعزيز الثقة بين الأفراد. إليكم خمس قواعد ذهبية يمكنها أن ترتقي بمهاراتكم الاتصالية في مواقف العمل المختلفة.
1. استماع فعّال ومشاركة إيجابية
الاستماع بفعالية يعد أحد أهم جوانب الاتصال الناجح في العمل. يتطلب الأمر مهارة للتقاط المعلومات بدقة وكذلك إظهار التقدير لمن يتحدثون. حاولوا الانخراط في الحديث بطرح أسئلة مفتوحة تعكس فهمكم واهتمامكم بالموضوع.
- تجنبوا المقاطعة أو التحدث عن الذات لفترات طويلة.
- استخدموا إيماءات مثل الإيماء بالرأس لإظهار أنكم تتابعون الحديث.
- قدموا تعليقات تشجيعية لتحفز على المزيد من المشاركة والحوار.
2. الوضوح والتركيز
عند إيصال فكرة معينة أو شرح موقف، يجب أن يكون الحديث واضحا ومحددا. استخدموا كلمات دقيقة وجمل قصيرة لتجنب التشويش والإطناب غير الضروري.
- تجنبوا استخدام الجمل المعقدة التي قد تترك مجالاً للالتباس.
- ابتعدوا عن اللغة الجزاف والكلمات المبهمة التي قد تؤدي إلى سوء الفهم.
- حافظوا على التركيز في الحديث دون الانشغال بأمور جانبية.
3. لغة الجسد المناسبة
تعتبر لغة الجسد من الجوانب الهامة للتواصل في مواقف العمل. إنها تنقل العديد من الرسائل الغير ملفوظة ولكنها فاعلة.
- حافظوا على الاتصال البصري دون أن تكونوا مبالغين في ذلك.
- استخدموا الإيماءات بيديكم لتعزيز الكلمات ولكن بحرص على ألا تكون مبالغة.
- ابتعدوا عن الحركات التي قد تشتت الانتباه كالعبث بالأغراض الشخصية أو نظرات التي تدل على عدم الاهتمام أو الصبر.
4. التكيف مع السياق والمستمع
يختلف أسلوب الحديث تبعاً للسياق الذي تتواجدون فيه ولمن تخاطبون.
- تعرفوا على خلفية وثقافة المستمعين لاختيار الأسلوب المناسب في الحديث معهم.
- استخدموا الفكاهة والأمثلة العملية بحكمة للتقريب بينكم وبين المستمع.
- تحلوا بالمرونة في التعاطي مع طرح الأسئلة وتقبل الآراء الأخرى.
5. صدق التعبير والتواضع
الصراحة والشفافية في الحديث تبني جسور الثقة بين الأفراد في مكان العمل.
- كونوا واضحين في نواياكم وما تهدفون إلى إيصاله في حديثكم.
- تجنبوا المبالغة واعترفوا بالأخطاء عند حدوثها لتظهروا المسؤولية والنضج العملي.
- التواضع في التعبير يجعلكم أكثر قبولاً في نظر الآخرين ويشجع على خلق بيئة عمل تعاونية.
