في مجال تكنولوجيا المعلومات، غالبًا ما تُصوَّر شخصيات الهاكرز على أنهم أفراد ذوي نوايا سيئة، لكن الحقيقة قد تكون مختلفة. هناك قصص ملهمة لأشخاص كانوا يومًا ما في الجانب الخطأ من القانون، لكنهم استخدموا مهاراتهم في النهاية لحماية البيانات وتحسين أمن المعلومات. في هذا المقال، نسلط الضوء على ستة من هؤلاء الهاكرز الذين تحولوا من كسر القوانين إلى صيانتها، وأصبحوا خبراء بارزين في مجال الأمن السيبراني.
1. كيفين ميتنيك: من مطاردة الفيدرالية إلى استشاري أمني
كان كيفين ميتنيك واحدًا من أكثر الهاكرز شهرة في تسعينيات القرن الماضي، حيث تمت مطاردته من قبل الـFBI لقدرته الاستثنائية على اختراق الشبكات الهاتفية والحواسيب. بعد قضاءه سنوات في السجن، خرج ميتنيك ليؤسس شركة “Mitnick Security Consulting”، حيث يعمل الآن كاستشاري أمني محترف، مساعدًا الشركات على تحسين دفاعاتها الأمنية ضد الهجمات الإلكترونية.
2. أدريان لامو: الهاكر المتجول الذي أصبح صانعًا للسلام
اشتهر أدريان لامو بتجواله في صالات الإنترنت واختراقه لشبكات كبرى الشركات كـMicrosoft وYahoo. وعلى الرغم من أنه أدين بالعديد من الجرائم الإلكترونية، إلا أنه بعد فترة وجيزة من خروجه من السجن، اتجه لامو إلى مساعدة الحكومة والشركات على حماية أنظمتها، وأصبح معروفًا بدوره في التبليغ عن الهاكر تشيلسي مانينغ.
3. كيفين بونين: من الاختراق إلى مكافحة جريمة الإنترنت
كيفين بونين كان مراهقًا عندما بدأ بالتورط في أعمال الهاكرز لكن سرعان ما تم القبض عليه. بعد انقضاء فترة عقوبته، انضم بونين إلى شركات الأمن السيبراني، واستخدم خبرته لتطوير تقنيات لكشف الثغرات الأمنية وتعزيز حماية البيانات لدى الشركات العملاقة.
4. روبرت تابان موريس: خلق دودة الإنترنت وأضحى معلمًا
روبرت موريس هو مبتكر أول دودة إنترنت عابرة للشبكات، وهي حادثة أدت إلى تعطيل جزء كبير من الإنترنت في ذلك الوقت. بعد أن واجه العدالة، حول موريس تركيزه إلى الجانب الأكاديمي، حيث أصبح أستاذًا في MIT، وقام بإرشاد الطلاب حول مسائل أمن الشبكات والبرمجة.
5. ماركوس هاتشينز: من صائد فيروسات إلى حامي الإنترنت
الشهير بـ”MalwareTech”، عُرف ماركوس هاتشينز بمساهمته في إيقاف انتشار فيروس WannaCry الذي أصاب أجهزة الكمبيوتر حول العالم. بالرغم من تورطه السابق في بعض الجرائم المعلوماتية، تحول هاتشينز الآن إلى خبير في أمن المعلومات، ومن دون شك، يُعتبر دوره دليلاً على تحولات مذهلة من الهاكرز إلى الخبراء الأمنيين.
6. كريس روبيرتس: من الأخطاء الأمنية إلى التهديدات الاستراتيجية
كان كريس روبرتس معروفًا بتحذير شركات تصنيع الطائرات من الثغرات الأمنية الموجودة في منظوماتها، وهو ما أثار جدلًا واسعًا حول الأمان في الأجواء. بعد هذه المرحلة، أصبح روبرتس أحد الوجوه الرائدة في صناعة الأمن السيبراني، قائمًا بتقديم المشورة والاستراتيجيات لحماية الشبكات والمعلومات.
ليست جميع القصص عن الهاكرز تنتهي بفصول سوداء، فقد شهدنا في السطور أعلاه مثالًا على أشخاص تمكنوا من تحويل مساراتهم بشكل إيجابي، واستغلال مهاراتهم في تحسين وتعزيز أمننا الإلكتروني، وهو ما يُظهر قيمة الفرص الثانية والتحول الشخصي.
