إن التعامل مع المتدربين في بيئة العمل أو ضمن الدورات التدريبية يمكن أن يمثل تحدياً حقيقياً، خاصةً عندما نقابل المتدربين الذين يصعب إرضاؤهم أو التواصف معهم. ولكن، مع وجود استراتيجيات فاعلة، يمكنك تحويل هذه التحديات إلى فرص للنمو المشترك وتحقيق الأهداف التدريبية بفاعلية عالية. في هذا المقال، نستعرض معاً 7 طرق حيوية للتعامل مع المتدربين الصعبين بطريقة بناءة وإيجابية.
1. فهم الأسباب الكامنة وراء التحديات
قبل محاولة حل المشكلات، من الضروري التعرف على الأسباب التي تجعل بعض المتدربين “صعبين”. قد ينبع هذا السلوك من عدم الثقة، أو التوتر، أو حتى النقص في المهارات اللازمة. الاستماع بعناية وإظهار التفهم لوجهات نظرهم يمكن أن يساعد في بناء علاقة إيجابية وفتح قنوات للتواصل البناء.
2. وضع قواعد واضحة منذ البداية
من المهم جداً أن تكون هناك مجموعة من القواعد والتوقعات الواضحة التي يتم وضعها في بداية الدورة التدريبية. يساعد هذا في منح المتدربين إطاراً واضحاً يعملون ضمنه، ويقلل من السلوكيات غير المرغوب فيها. تأكد من أن هذه القواعد تطبق بشكل متسق.
3. استخدم التعزيز الإيجابي
التعزيز الإيجابي هو أداة قوية في التأثير على السلوك. بدلاً من التركيز على العقوبات، قم بتسليط الضوء على الإنجازات والسلوكيات الإيجابية. يمكن أن تحفز الثناء والاعتراف الإيجابي المتدربين على استمرار الأداء الجيد وتحسين التفاعل داخل الدورة.
4. توفير بيئة تعلم داعمة
البيئة التي يتم فيها التدريب لها أثر كبير على التجربة التعليمية للمتدربين. تأكد من أن البيئة مرحبة وملهمة، وأن الموارد التعليمية متاحة بسهولة. كما يجب أن تشجع على النقاش البناء والمشاركة الفعالة من جميع المتدربين.
5. تقديم الدعم والمساعدة
غالباً ما يحتاج المتدربون الصعبون إلى مساعدة إضافية لمواجهة التحديات التي يلقونها. كمدرب، يجب عليك أن تكون مستعداً لتقديم المساندة اللازمة، سواء كان ذلك من خلال تقديم مواد تعليمية إضافية، أو تخصيص بعض الوقت للتدريب الفردي.
6. التعامل مع السلوكيات السلبية بشكل سريع وديبلوماسي
عندما تواجه سلوكيات سلبية، من المهم أن تتناول هذه المواقف بشكل فوري ومهني. استخدم لغة موجبة وكن واضحاً في التوضيح كيف يؤثر السلوك السلبي على الدورة التدريبية وعلى المتدربين الآخرين. سعِ إلى إيجاد حل وسط يحترم حق الجميع في التعلم دون إزعاج.
7. ركز على تطوير المهارات الشخصية
في كثير من الأحيان، تكون الصعوبات التي يواجهها المتدربون ناتجة عن عدم وجود المهارات الشخصية الضرورية مثل التواصل الجيد وحل النزاعات. يمكن للتدريب المحدد والأنشطة التفاعلية أن تساعد في صقل هذه المهارات، مما يوفر للمتدربين أدوات أفضل لمواجهة التحديات والتعامل معها بفعالية.
في النهاية، التعامل مع المتدربين الصعبين يتطلب صبراً ومهارة، إلا أنه غالباً ما يسفر عن نتائج مثمرة عند استخدام الطرق الصحيحة. من خلال تطبيق هذه النصائح، يمكنك تحقيق بيئة تعليمية أكثر فاعلية وتشجيعية تعود بالنفع على جميع الأطراف المعنية.
