في زمن تزداد فيه مسؤوليات المرأة العاملة من المنزل، يبقى التحدي الأكبر هو إيجاد التوازن بين العمل والحياة الأسرية. ذلك التوازن الذي يُعد نقطة الارتكاز لصحة نفسية وجسدية مستمرة، ولكفاءة وإنتاجية أعلى في العمل. في هذا المقال، نستعرض 5 استراتيجيات فعّالة تُمكّن المرأة العاملة من المنزل من إدارة وقتها ومسؤولياتها بكفاءة، لتحقق التوازن المنشود بين عملها وحياتها الأسرية.
وضع جدول عمل مُنظم وثابت
الانضباط الزمني هو الخطوة الأولى في رحلة التوازن. يجب على المرأة العاملة من المنزل أن تُعد جدولاً يومياً وأسبوعياً لعملها، مُحدِّدةً به أوقاتاً ثابتة للعمل وأوقاتاً مُخصصة للأسرة. من المهم كذلك تحديد الأهداف اليومية والأسبوعية ووضع خطط لتحقيقها، مع الأخذ بعين الاعتبار الفترات التي تكون فيها الطاقة والتركيز في أعلى مستوياتهما.
تحديد أولويات العمل والحياة الأسرية
لابد من تحديد الأولويات بوضوح. فالنجاح في إدارة المهام يتطلب من المرأة أن تُميّز بين المهم والأهم في عملها وحياتها الخاصة. يُفضّل استخدام قائمة المهام لترتيبها حسب الأهمية، مع إعطاء كل مهمة وقتاً كافياً لإنجازها دون إهمال باقي المسؤوليات.
وضع حدود واضحة بين العمل والحياة الخاصة
التأكيد على الحدود يُساعد في فصل العمل عن الحياة الأسرية، ويُساهم في منع تسرب الضغوط من العمل إلى الحياة الخاصة والعكس. يُمكن تطبيق ذلك من خلال إنشاء مساحة عمل مخصصة في المنزل، واعتماد سياسة “لا تشتيت” في أوقات العمل، والالتزام بترك الأعمال المكتبية جانباً بمجرد انتهاء وقت العمل.
إشراك الأسرة في المسؤوليات والخطط
الدعم الأسري هو ركن أساسي في تحقيق التوازن. يجب على المرأة التحدث مع عائلتها لتوضيح أهمية عملها وضرورة إشراكهم في المسؤوليات المنزلية. تحقيقاً لذلك، يُمكن تقسيم المهام المنزلية بين أفراد الأسرة أو حتى تحديد أوقات للأنشطة العائلية التي يقومون بها معاً.
الحرص على العناية الذاتية وأخذ فترات راحة منتظمة
الصحة النفسية والجسدية لا تقل أهمية عن النجاح المهني والأسري. يجب على المرأة أن تُخصص وقتًا كافيًا لنفسها، سواء لممارسة الرياضة، أو القراءة، أو مجرد الاسترخاء. الراحة العقلية والجسدية ضرورية لإعادة شحن الطاقات والحفاؼ على التوازن الصحيح بين متطلبات العمل والحياة الأسرية.