إن التطور التكنولوجي الذي نشهده اليوم قد ساهم بشكل ملحوظ في تسهيل الوصول إلى الخدمات الطبية والصحية، بما في ذلك تلك المتعلقة بالصحة النفسية. ولعل اختبار انفصام الشخصية عبر الإنترنت يعدّ أحد الأدوات التي وفرتها التكنولوجيا ليس فقط للمتخصصين وإنما أيضاً للأفراد الراغبين في فهم أفضل لحالتهم النفسية. في هذا المقال، سنعرض 5 أدوات إلكترونية يمكن استخدامها لإجراء اختبار انفصام الشخصية بأمان وسهولة عبر الإنترنت.
1. اختبار انفصام الشخصية من Psymed
Psymed هو موقع إلكتروني يقدم مجموعة متنوعة من الاختبارات النفسية، بما فيها اختبارات لتشخيص اضطراب انفصام الشخصية. يتمتع هذا الاختبار بطابع علمي وهو مبني على معايير تشخيصية معترف بها دولياً لضمان دقته وفعاليته. يتمثل في سلسلة من الأسئلة التي تعتمد على الأعراض الشائعة لانفصام الشخصية ويساعد الأفراد على فهم وضعهم النفسي بشكل مبدئي قبل توجههم لطلب المساعدة المهنية.
2. مقياس الصحة النفسية (MHC-SF)
تعد مقاييس الصحة النفسية وسيلة قيّمة للتقييم الذاتي، ومن ضمنها مقياس الصحة النفسية القصير (MHC-SF) الذي يساهم في تقييم الأبعاد الإيجابية للصحة النفسية. وعلى الرغم من أنه لا يشخص انفصام الشخصية تحديداً، إلا أنه يمكن أن يكون مفيداً في تحديد الحالات التي قد تحتاج إلى تقييم أكثر تفصيلاً وتخصصاً.
3. اختبار انفصام الشخصية من Mind Diagnostics
Mind Diagnostics هي منصة متخصصة توفر اختبارات ذاتية عبر الإنترنت لمجموعة واسعة من الاضطرابات النفسية، بما فيها انفصام الشخصية. يقدم الموقع اختباراً تفاعلياً يمكن للمستخدمين إكماله بخصوصية تامة، ويستند الاختبار إلى المعايير المعروفة ويقدم نتائج فورية تساعد في فهم الحالة النفسية للفرد.
4. الفحص النفسي الذاتي من Mental Health America
تقدم منظمة Mental Health America فحصا ذاتياً يمكن استخدامه كأداة تدخل أولية للتعرف على أعراض انفصام الشخصية. يعتمد هذا الفحص على مجموعة من الأسئلة التي يجيب عليها الشخص عبر الإنترنت، وتساعد النتائج في تحديد ما إذا كان هناك حاجة لزيارة متخصص لإجراء المزيد من التقييم والتشخيص.
5. برنامج Screening for Mental Health (SMH)
يقدم برنامج Screening for Mental Health (SMH) فرصة للأفراد لإجراء فحص ذاتي مجاني للصحة النفسية، بما في ذلك اختبارات تشخيص انفصام الشخصية. يوفر البرنامج أدوات تقييم مبنية على أحدث الأبحاث العلمية وتقديم المعلومات التي تساعد الأفراد في فهم حالتهم النفسية وتشجيعهم على طلب المساعدة المتخصصة عند الحاجة.
ختاماً، من المهم التأكيد على أن الاختبارات الذاتية عبر الإنترنت يمكن أن تكون نقطة انطلاق جيدة لفهم الحالة النفسية، لكنها لا تغني عن الاستشارة المباشرة مع المتخصصين في الصحة النفسية. فالتشخيص الدقيق والعلاج المناسب يتطلب تقييماً معمقاً ومتابعة من قبل فريق طبي مختص ومدرب. ونذكر دائماً بضرورة التعامل مع الصحة النفسية بالجدية والحرص التي تستحقها.
