في بيئة العمل الحديثة، أصبحت مهارات التواصل الفعّال من الركائز الأساسية التي يجب أن يتقنها القادة والمديرين. ولعل لغة الجسد هي واحدة من أكثر أشكال التواصل تأثيراً وأهمية، فهي تعكس الكثير من الرسائل التي تتجاوز الكلمات المنطوقة. فيما يلي سنعرض سبعة أسباب توضح لماذا يجب على القادة والمديرين إتقان لغة الجسد.
1. تعزيز الثقة والمصداقية
لغة الجسد الإيجابية تساعد على بناء الثقة وتعزيز المصداقية بين المديرين وفرقهم. الوقوف بثبات، التواصل البصري الجيد، والابتسامة كلها عناصر تساهم في إظهار الثقة بالنفس وتجعل من يتبعوك يشعرون بأنهم في أيدٍ أمينة.
2. تحسين التواصل غير اللفظي
يمكن للقادة استخدام لغة الجسد لتعزيز الرسائل التي يرغبون في إيصالها. الإشارات الجسدية كالإيماء بالرأس أو استخدام اليدين أثناء الحديث تعطي وزناً أكبر للكلمات وتساعد على ضمان أن يتم فهم الرسالة بوضوح.
3. زيادة القدرة على التأثير
تمتلك لغة الجسد القوة في التأثير على الآخرين وتوجيه سلوكهم. القادة الذين يتقنون فنون لغة الجسد يستطيعون تعزيز قدرتهم على التأثير وإلهام فرقهم لتحقيق أهداف العمل.
4. فهم وإدراك الآخرين بشكل أفضل
لغة الجسد تسمح للمديرين بقراءة ما وراء الكلمات التي يسمعونها، وذلك من خلال مراقبة الإشارات غير اللفظية التي يبثها الفرد. هذا بدوره يعزز من فهم المدير لأفراد فريقه وتلبية احتياجاتهم بشكل أدق.
5. التعامل مع التوتر والضغوطات
إدارة لغة الجسد تساعد المديرين على التعامل مع مواقف الضغط والتوتر بنجاعة. التحكم بالتنفس، الحفاظ على الهدوء والاسترخاء في الوضعية، يجعل القائد قادرًا على البقاء هادئاً وجمع الأفكار حتى تحت الضغط.
6. إظهار الاهتمام والتقدير
من خلال لغة الجسد يمكن أن يظهر القادة الاهتمام والتقدير لأعضاء فريقهم. مثلما يدل الانحناء قليلاً إلى الأمام على الاستماع الجيد والاهتمام بما يقال، وهو ما يشجع على التفاعل والمشاركة.
7. بناء العلاقات الإيجابية داخل الفريق
يساهم القادة الذين يتقنون لغة الجسد في بناء علاقات عمل إيجابية وروابط قوية داخل فريقهم. اللمسات البسيطة كمصافحة حارة، أو الطريقة التي يتم بها تجاذب الأحاديث، كلها تساهم في إيجاد بيئة عمل تشجع على التعاون والإبداع.