يُعد اكتشاف وتشخيص اضطرابات الصحة العقلية خطوة مهمة على طريق الشفاء والعافية، ومن بين هذه الاضطرابات يبرز انفصام الشخصية كأحد الحالات النفسية التي تحتاج إلى فهم دقيق ومعلومات مؤكدة قبل إجراء الاختبارات التشخيصية. في هذا المقال، سأعرض لكم 7 معلومات حيوية تغذي فهمكم قبل الخوض في تجربة تحديد وجود انفصام الشخصية أو نفيه.
1. تعريف انفصام الشخصية وأعراضه الأساسية
انفصام الشخصية هو اضطراب عقلي يؤثر على كيفية تفكير الشخص وشعوره وتصرفه. يمكن أن تشمل الأعراض الهلوسة، الأوهام، اضطرابات التفكير، وضعفاً في الوظائف العاطفية والسلوكية. ومن المهم التأكيد على أن هذه الأعراض يجب أن تستمر لمدة طويلة، وليس فقط لأيام أو أسابيع قليلة، للتوصل إلى تشخيص دقيق.
2. تشخيص انفصام الشخصية قد يكون تحديًا
تشخيص انفصام الشخصية ليس بالأمر الهين، حيث يحتاج الأطباء إلى استبعاد أمراض نفسية وجسدية أخرى قد تظهر بأعراض مشابهة. وتشمل عملية التشخيص فحوصات جسدية، تحاليل مخبرية، وتقييمات نفسية شاملة.
3. الأساليب المستخدمة في تشخيص انفصام الشخصية
يوجد العديد من الأساليب المستخدمة لتشخيص انفصام الشخصية، يشمل ذلك المقابلات الإكلينيكية، الاختبارات النفسية، وأحياناً التصوير الدماغي. أما بالنسبة للفحوصات التي قد يطلبها الطبيب فهي لا تكتشف انفصام الشخصية بشكل مباشر، بل تساعد في استبعاد الحالات الأخرى.
4. معايير التشخيص وفقًا لـ DSM-5
منظمة الصحة العالمية لديها معايير واضحة لتشخيص انفصام الشخصية يتم استخدامها عالميًا والتي يتم تحديثها دورياً في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية DSM. يُعرف الإصدار الخامس من هذا الدليل بـ DSM-5 ويحتوي على معايير خاصة تغطي الأعراض والمدة وتأثير الاضطراب على وظائف الفرد اليومية.
5. العوامل الوراثية والبيئية
يُعتقد أن انفصام الشخصية ينجم عن مزيج من العوامل الجينية والبيئية. فقد تزيد بعض الجينات من خطر الإصابة بانفصام الشخصية، لكن الحالة لا ترتبط بجين واحد بل مجموعة من الجينات. وتشمل العوامل البيئية الضغوط خلال فترة النمو، التعرض لفيروسات أثناء الحمل، وتعاطي المخدرات خلال الشباب.
6. فهم خطة العلاج وأهمية التدخل الطبي المبكر
بعد الحصول على تشخيص دقيق، من الضروري وضع خطة علاج شاملة تتضمن الأدوية المضادة للذهان، العلاج النفسي، ومساعدة الأسرة. ويُشدّد الخبراء على أهمية التدخل الطبي المبكر والمتابعة المستمرة لتعظيم فرص الشفاء وتحسين جودة حياة المصاب.
7. الدعم النفسي والاجتماعي مهمان للغاية
بالإضافة إلى العلاج الدوائي، تلعب الدعم النفسي والاجتماعي دورًا حاسمًا في التعافي من انفصام الشخصية. الاندماج في برامج الدعم المجتمعي، جلسات العلاج الجماعي، والاستقرار الأسري كلها مكونات مهمة تساهم في تحسن المريض.
تذكر انّ الفهم العميق لهذه النقاط سيكسبك المعرفة اللازمة قبل الخضوع لاختبار تشخيص انفصام الشخصية، ويُمكِنّك من التعامل معه بشكل أكثر فاعلية ووعي.