يُعَد انفصام الشخصية من الأمراض النفسية العميقة والمعقدة، والتي غالبًا ما تُحَيطها هالات من الغموض والمفاهيم المغلوطة في المجتمع. يتطرق هذا المقال إلى 8 أشياء رئيسية يجب على كل فرد أن يكون على دراية بها حول هذا الاضطراب، لتسليط الضوء على الحقائق وتبديد الشائعات التي لا أساس لها من الصحة.
١. تعريف انفصام الشخصية وأعراضه الأساسية
انفصام الشخصية هو اضطراب عقلي يؤثر على قدرة الشخص على التفكير، الشعور، والتصرف بوضوح. الأعراض تنقسم إلى ثلاث فئات رئيسية وهي الإيجابية كالهلوسة والضلالات، السلبية مثل الانسحاب الاجتماعي، والإعراض التنظيمية كمشكلات في التركيز.
٢. انفصام الشخصية ليس انقساماً في الشخصية
يظن البعض أن انفصام الشخصية يعني أن لدى المصاب شخصيتين أو أكثر، لكن هذا غير صحيح. انفصام الشخصية يُشير إلى تشتت في الفكر والإدراك، ولا علاقة له بالاضطراب الهوياتي الانفصالي.
٣. أسباب انفصام الشخصية
الأسباب غير محددة بشكل قاطع، لكن العوامل الوراثية، التغييرات الكيميائية في الدماغ، وعوامل بيئية كالتوتر الشديد قد تلعب دوراً. يجمع العلماء على أن تفاعلاً بين هذه العوامل يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالمرض.
٤. التـشخيص المـبكر وأهميته
اكتشاف انفصام الشخصية مبكرًا يُمكن أن يساعد في التحكم بالأعراض وقد يقود إلى نتائج أفضل بعيدة المدى. تشخيص المرض يعتمد على التاريخ الطبي والعلامات السريرية.
٥. خيارات العلاج المتاحة
العلاج يعتمد على استخدام الأدوية النفسية مثل مضادات الذهان، ومصاحبته بعلاجات نفسية كالعلاج السلوكي المعرفي وبرامج الدعم الاجتماعي.
٦. التحديات اليومية للمصابين بانفصام الشخصية
المعيشة مع انفصام الشخصية تحمل تحديات يومية كالتعامل مع الأعراض والوصمة الاجتماعية وصعوبات في العمل والدراسة والعلاقات.
٧. دور الدعم الاجتماعي في الاستقرار
دعم الأسرة والأصدقاء مهم للغاية في رحلة العلاج والتأقلم مع المرض، ويُساعد في الحد من الانتكاسات وتحسين جودة الحياة للمصابين.
٨. الوعي المجتمعي ومحاربة الوصمة
محاربة الوصمة المرتبطة بانفصام الشخصية ضرورية لتحسين حياة المصابين. الوعي والتعليم المجتمعي يمكن أن يغير النظرة السلبية ويشجع المصابين على طلب المساعدة.
في الختام، انفصام الشخصية هو تحدي يومي لكثير من الأشخاص وعائلاتهم، ولكن بالفهم الصحيح والدعم المتواصل، يُمكن للمصابين أن يعيشوا حياة مُثمرة ومُرضية. الأهم من ذلك، أن الصور النمطية والمفاهيم المغلوطة يجب أن تتغير لتسمح ببيئة أكثر دعمًا وتقبلًا.