غالبًا ما تعكس لغة الجسد حقائق مستترة تخفيها الكلمات، فالإنسان بطبعه يُظهر تفاعلات تلقائية قد لا تنسجم مع ما يعبر عنه شفهيًا. إليكم خمس إشارات في لغة الجسد تُمكنكم من فك شفرات أفكار الأشخاص حولكم، والاستبصار بما يدور في عقولهم بصورة أدق.
1. التواصل البصري الطويل
يُعد التواصل البصري من أقوى أشكال الاتصال غير اللفظي. فعندما يحافظ شخص ما على التواصل البصري لمدة طويلة، فهذا قد يعني أنه مهتم أو مُنجذب إلى الشخص الآخر أو الموضوع الذي يُناقش. ومع ذلك، إذا كان التواصل البصري مصحوبًا بتقطيب الجبين أو التجهم، فقد يشير ذلك إلى الشك أو عدم التصديق.
2. الابتسامات وأنواعها
تعتبر الابتسامة من أبسط تعبيرات لغة الجسد وأكثرها تعقيدًا في الوقت ذاته. فابتسامة حقيقية تشمل عضلات الوجه كافة، وخاصة تلك المحيطة بالعينين، وتعبر عن السرور والطيبة. بينما الابتسامة الصفراء، والتي لا تشمل سوى زوايا الفم، قد تشير إلى التهذيب الزائف أو حتى السخرية.
3. توجه الجسم
يمكن لاتجاه وموقع الجسم أن يكشف الكثير عن موقف الشخص وما يفكر فيه. فالتوجه المباشر نحو شخص مع ميلان طفيف نحو الأمام يُعبر عن الاهتمام والانخراط في الحوار. في حين أن الانعطاف أو النظر بعيدًا يُظهر نقص الاهتمام أو الرغبة في الانسحاب من الموقف.
4. مسافة الأمان الشخصية
المسافة التي يُبقيها الشخص من الآخرين تعتبر دلالة على مستوى الراحة والثقة بينهم. المسافة القريبة جدًا قد تعني الألفة أو الرغبة في تكوين صداقات، بينما المسافة البعيدة تُشير إلى الحذر أو عدم الراحة وأحيانًا الرسمية في العلاقة.
5. حركات اليدين والذراعين
تلعب حركات اليدين والذراعين دورًا بارزًا في التعبير عن الأفكار والمشاعر. فعندما تكون الذراعين مفتوحتين والكفين مرئيتين، يُعتبر ذلك علامة على الصراحة والاستعداد للتواصل. بالمقابل، التقاطع الذراعي قد يُظهر الموقف الدفاعي أو الإحجام وعدم الرغبة في فتح الذات.
لاشك أن فهم لغة الجسد يُعد فنًا وعلمًا، يُمكّننا من استقراء أفكار الآخرين والتعرّف على الحقائق التي يحاولون إخفاءها. تطوير قدراتك في هذا المجال يتطلب ممارسة وتحليلًا وملاحظة دقيقة لإشارات الجسد، حتى تصبح قارئًا بارعًا لما يُخفيه الناس وراء واجهاتهم المُبهمة.