تتزايد وتيرة الهجمات الإلكترونية يوماً بعد يوم، وأصبحت تشكل تهديدًا حقيقيًا للأمن العالمي. الهاكرز، أولئك الذين يتسللون إلى أعماق الشبكات للوصول إلى البيانات السرية وتحقيق أهدافهم، قد نفذوا عمليات غيرت مجرى التاريخ الرقمي. في هذا المقال، سنعرض خمساً من أعظم عمليات الهكر في التاريخ، والدروس المستفادة منها، لنتعلّم كيف يمكن للأمن السيبراني أن يحمينا من مثل هذه الاختراقات.
1. الاختراق الضخم لشركة ياهو
في عام 2013، تعرضت شركة ياهو لواحد من أضخم عمليات الاختراق في التاريخ حيث تم الكشف عنها فقط في نهاية 2016. تمت سرقة معلومات أكثر من مليار مستخدم، بما في ذلك الأسماء وتواريخ الميلاد والأسئلة الأمنية. الدرس المستفاد: أهمية تحديث النظام الأمني باستمرار وضرورة إعلان الشركات عن الاختراقات فور اكتشافها لحماية المستخدمين.
2. هجوم Stuxnet على المنشآت النووية الإيرانية
في عام 2010، أدى فيروس كمبيوتر معقد يُعرف باسم Stuxnet إلى تعطيل أجهزة الطرد المركزي في المنشأة النووية الإيرانية نتانز. يعتقد أن إسرائيل والولايات المتحدة وراء تطوير الفيروس. الدرس المستفاد: الحاجة الحتمية لتأمين البنى التحتية للمرافق الحيوية والأساسية في الدول.
3. اختراق Sony Pictures Entertainment
في نوفمبر عام 2014، تعرضت سوني بيكتشرز لهجوم سيبراني هائل أسفر عن تسريب بيانات شخصية لموظفيها ورسائل البريد الإلكتروني وأفلام غير منشورة. وكان من المرجح أن كوريا الشمالية قد تكون وراء هذا الهجوم. الدرس المستفاد: ضرورة توفير تدريب أمني للموظفين واستخدام طبقات أمنية متعددة لحماية الملكية الفكرية.
4. اختراق الحزب الديمقراطي الأمريكي في 2016
خلال الانتخابات الأمريكية لعام 2016، قام هاكرز، زُعم أنهم تابعون للحكومة الروسية، باختراق اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي ونشروا إيميلات خاصة محرجة. الدرس المستفاد: الاهتمام بأمن البريد الإلكتروني وتشديد الإجراءات الأمنية في فترات الانتخابات.
5. تسريب بيانات Equifax في 2017
في عام 2017، تعرضت واحدة من أكبر شركات تقارير الائتمان في الولايات المتحدة لهجوم سيبراني أدى إلى تسريب معلومات شخصية لنحو 147 مليون مستهلك. الدرس المستفاد: ضرورة الحفاظ على أنظمة الأمان المعلوماتي وتحديث البرمجيات بشكل دوري لتفادي ثغرات الأمان.
إن استخلاص الدروس من هذه الهجمات السيبرانية يُعتبر خطوة ضرورية نحو التقدم في بناء أنظمة أكثر أمانًا. من الحيوي أن تصبح معرفة المخاطر وطرق الحماية جزءًا أساسيًا من الثقافة التكنولوجية للشركات والأفراد لضمان سلامة المعلومات وحمايتها.