في زمن تزايدت فيه شعبية الأسواق المالية وأصبح التداول اليومي حديث الساعة بين المستثمرين، قد يظن البعض أنه مجال يسهل إتقانه وتحقيق الأرباح منه بسهولة. إلا أن الواقع يشير إلى أن التداول اليومي يعتبر من أخطر استراتيجيات الاستثمار إذا لم يتم التعامل معه بحكمة وحذر. في هذه المقالة سنكشف الستار عن 6 أسباب تجعل التداول اليومي أكثر خطورة مما قد تظن.
1. التقلبات العنيفة للسوق
قد يكون التداول اليومي بمثابة سفينة تبحر في بحر من التقلبات الحادة. حيث تتميز الأسواق بتحركات سعرية سريعة وقوية قد تحدث خلال دقائق، مما يجعل المتداولين اليوميين عرضة لخطر فقدان رأس المال بسرعة إذا لم يتمكنوا من التنبؤ بالتحركات السوقية أو التحكم في المخاطر بشكل صحيح.
2. الضغط النفسي والعاطفي
التداول اليومي يتطلب التحلي بأعصاب من فولاذ وقدرة عالية على التحكم بالعواطف مثل الطمع والخوف. فالمتداول اليومي يتخذ قرارات عديدة في جلسة تداول واحدة، وقد يؤدي الضغط الكبير إلى خطأه بتنفيذ صفقات دون تحليل دقيق، مما قد ينتج عنه خسائر فادحة.
3. الحاجة إلى رأس مال كبير
التداول اليومي يتطلب توفر رأس مال كبير لتحقيق أرباح معتبرة، وكذلك لمقاومة الخسائر التي قد تحدث. كما يجب أن يكون لدى المتداول القدرة على التحمل النفسي لمشاهدة تقلبات رأسماله دون التأثر بها بشكل سلبي.
4. التكاليف والعمولات
على المتداول اليومي أن يواجه تكاليف قد لا يحسب لها حساب والتي تتضمن عمولات التداول والفروقات السعرية ورسوم المنصات. هذه التكاليف يمكن أن تقلل من الأرباح بشكل ملحوظ، خاصة إذا كانت الصفقات لا تحقق أرباحًا كبيرة.
5. الحاجة إلى التفاني والتعلم المستمر
التداول اليومي ليس مجرد وظيفة، إنه أسلوب حياة يتطلب التفاني والتعلم المستمر. الأسواق تتغير بسرعة والمتداولون بحاجة إلى تحديث معارفهم واستراتيجياتهم باستمرار للبقاء في القمة. فالاستراحة قد تعني التخلف عن الركب.
6. تعقيدات استخدام الرافعة المالية
قد يلجأ المتداولون اليوميون إلى الرافعة المالية لزيادة العوائد المحتملة، لكن باستخدام الرافعة المالية تزيد المخاطر بشكل كبير. الخسارة ليست فقط خسارة رأس المال المستثمر وإنما قد تتجاوزه، مما يجعل المتداول في مواجهة الديون والالتزامات المالية الصعبة.