في عصر تتسارع فيه التقنيات وتتطور أساليب الحماية الإلكترونية، يجد هاكرز المعلومات طرقًا جديدة لاختراق الأنظمة والتغلب على أحدث وسائل الأمان. العديد من هذه التكتيكات لا يتم الكشف عنها إلا بعد فترات طويلة، لكن هذه المقالة تلقي الضوء على 7 تكتيكات هكر متقدمة تكشف لأول مرة، والتي قد تغير الطريقة التي ننظر بها إلى أمن المعلومات.
1. استغلال ثغرات إنترنت الأشياء (IoT)
أصبحت أجهزة إنترنت الأشياء جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، مما يقدم للهاكرز ساحة جديدة للعب. استغلال ثغرات هذه الأجهزة أصبح من التكتيكات المتقدمة للهاكرز، حيث يمكن استخدامها لإحداث ضرر كبير من خلال السيطرة على أجهزة متصلة بالشبكة مثل الكاميرات الأمنية والثلاجات الذكية.
2. هجمات الذكاء الاصطناعي الموجهة
مع تقدم الذكاء الاصطناعي، بدأ الهاكرز في تطوير برمجيات خبيثة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتنفيذ هجمات موجهة ومعقدة. هذه البرمجيات قادرة على التعلم وتحسين طرق الهجوم التي تستخدمها بمرور الوقع، وهذا يجعلها تكتيك خطير وصعب الرصد.
3. تقنيات التمويه والتخفي
تم تطوير تكتيكات التخفي لتصبح أكثر تقدمًا، حيث يستخدم الهاكرز تقنيات جديدة لإخفاء البرمجيات الخبيثة داخل أنظمة مستضيفة بطريقة تجعل رصدها شديد الصعوبة وكأنها جزء من النظام الأصلي نفسه.
4. الاستيلاء على السلاسل التوريدية
تقوم هذه التكتيكات على هجمات ضد سلاسل التوريد والخدمات التي تعتمد عليها الشركات، بهدف التأثير على عدة ضحايا مرة واحدة. في هذه الهجمات، يقوم الهاكرز بزرع برمجيات خبيثة في منتجات أو خدمات مستخدمة على نطاق واسع، مما يتسبب في انتشار هذه البرمجيات تلقائيًا بين المستخدمين.
5. هجمات الـ ‘Side-channel’
هجمات الـ “Side-channel” هي هجمات معقدة تستند إلى استغلال المعلومات المسربة من الأنظمة الفعلية أثناء التنفيذ، مثل الوقت، واستهلاك الطاقة، والإشعاع الكهرومغناطيسي. يستطيع الهاكرز من خلالها التنبؤ أو استنتاج معلومات حساسة دون الحاجة لاختراق النظام مباشرةً.
6. ثغرات 0-day الغير معلنة
ثغرات 0-day هي ثغرات أمنية غير معروفة من قبل المطورين أو الجمهور ولا يوجد لها تصحيح بعد، مما يجعلها سلاحًا قويًا للهاكرز. هذه الثغرات تباع في الأسواق السوداء للقائمين بأعمال التجسس أو الهجمات المحترفة، ويتم استخدامها لاختراق أنظمة دون علم المستخدمين بالخطر المحدق بهم.
7. الهندسة الاجتماعية المخصصة
مع تقدم عمليات الاختراق، بات الهاكرز يعتمدون تكتيكات أكثر تعقيدًا في الهندسة الاجتماعية، حيث يقومون بجمع معلومات مفصلة عن الضحايا لصنع حملات مخصصة تمامًا لهم. يتم استهداف الأشخاص الذين يمكن أن يكونوا حلقة الوصل للوصول إلى أهداف أكبر مثل شبكات الشركات الداخلية ومعلوماتها الحساسة.
هذه التكتيكات هي مجرد غيض من فيض في عالم الأمن السيبراني المعقد والمتجدد بشكل دائم. يجب على الأفراد والمؤسسات أن يكونوا على دراية بهذه التهديدات وتطوير الإجراءات الأمنية لمواجهتها، من خلال التحديثات المستمرة للأنظمة وبرامج الأمان، وكذلك عبر التدريب المستمر على أفضل ممارسات الأمن السيبراني. التعلم المستمر هو خط الدفاع الأول ضد هذه التكتيكات وغيرها.