لغة الجسد هي وسيلة تواصل غير لفظية نستعملها جميعاً بطرق مختلفة، ولعل تعليم الأطفال كيفية فهمها واستخدامها يُعتبر جزءاً أساسياً من تطوير مهاراتهم الاجتماعية والشخصية. في هذا المقال، سنعرض معاً سبع طرق يمكن من خلالها تعليم أطفالكم أساسيات لغة الجسد بطريقة ممتعة وفعالة.
1. القراءة وتفسير الصور
أولى خطوات تعلم لغة الجسد هي تعلم كيفية قراءتها وتفسيرها. استخدموا الكتب التي تحتوي على صور الأشخاص والشخصيات الكرتونية واطلبوا من طفلكم تخمين مشاعر الشخصيات بناءً على تعابير وجوههم وأوضاع أجسادهم. يمكن تعزيز هذه المهارة من خلال طرح أسئلة تفاعلية تحفز الطفل على التفكير والتحليل.
2. لعبة تقليد التعابير
الألعاب التفاعلية وسيلة رائعة لتعلم لغة الجسد. ابتكروا لعبة يقوم فيها كل منكم بتقليد تعابير وجوه تعبر عن مشاعر مختلفة مثل الفرح، الحزن، الغضب، والدهشة. هذا النوع من التمارين يساعد الأطفال على فهم كيف تؤثر تعابير وجوههم على الانطباع الذي يتكوّن لدى الآخرين عن مشاعرهم.
3. مشاهدة وتحليل المقاطع المرئية
يمكن استخدام مقاطع الفيديو من أفلام الأطفال والبرامج التعليمية كمصادر لتعليم لغة الجسد. يُشاهد الطفل مقطعاً معيناً ومن ثم يُناقش معه ما فهمه عن مشاعر الشخصيات استناداً إلى لغة أجسادهم. تُسهم هذه الطريقة في تنمية مهارات الملاحظة لديهم.
4. التمثيل والمحاكاة
المسرحيات الصغيرة أو التمثيل المنزلي يمكن أن تكون طريقة ممتعة لتعليم الأطفال لغة الجسد. يختار الأطفال شخصيات ويُمثلون مواقف تتضمن مشاعر معينة، مع التركيز على استخدام لغة الجسد للتعبير عن هذه المشاعر.
5. الأنشطة التفاعلية
الأنشطة مثل الرقص، اليوجا، والرياضة هي وسائل ممتازة لتعليم الأطفال كيفية التحكم بأجسادهم وتعبر عن طريقة حسية عن مشاعرهم وأفكارهم. كما أنها تساعد على تقوية الوعي الجسدي لديهم.
6. الألعاب التي تحتاج إلى إشارات
ألعاب مثل “الشاراد” (Charades) حيث يُمثّل اللاعبون كلمات أو عبارات بدون استخدام الكلام، تُساهم في تطوير قدرة الطفل على فهم واستخدام لغة الجسد بفعالية. إنها تعزز من قدرتهم على التواصل غير المنطوق وتؤهلهم لتفسير لغة الجسد من حولهم.
7. المراقبة والتقليد
تشجيع الطفل على مراقبة الآخرين وتقليد كيفية سلوكهم وحركاتهم يُعلمهم الكثير عن لغة الجسد. من المهم أن يفهموا أن بعض الإيماءات والتعابير قد تختلف معنىً بحسب الثقافات المختلفة. استعملوا الأمثلة الواقعية وشرحوا للطفل السياق الذي يتم فيه استخدام حركات معينة.
في ختام هذه النصائح، من الجيّد التذكير بأن تعليم الأطفال يأتي من خلال القدوة أولاً، لذا علينا كأهل ومربين أن نكون على دراية بلغة أجسادنا وكيف قد تؤثر على الأطفال. إن تعليم لغة الجسد ليس مهمّاً فقط لتنمية مهارات الطفل الاجتماعية ولكن أيضاً لزيادة ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على التواصل مع الآخرين بفعالية في المستقبل.