تعتبر الصحة النفسية عاملاً أساسيًا للحياة السوية، ومع ذلك، قد تواجه تحديات تؤثر عليها بشكل كبير مثل الإصابة بانفصام الشخصية. انفصام الشخصية هو اضطراب نفسي خطير يؤثر على كيفية تفكير الشخص، وشعوره، وتصرفه. قد يواجه المصابون به صعوبات في التمييز بين الواقع والخيال، ويمكن أن يكون له تأثير كبير على الحياة اليومية. في هذا المقال، سنعرض معًا 8 علامات قد تشير إلى وجود انفصام في الشخصية، ويجب علينا الانتباه إليها.
1. الهلاوس
إحدى أبرز العلامات التي يمكن أن تشير إلى انفصام الشخصية هي الهلاوس. يعاني المصابون من سماع أصوات غير موجودة فعليًا أو رؤية أشياء لا يستطيع الآخرون رؤيتها. هذه الهلاوس يمكن أن تكون مزعجة وتسبب مشاكل كبيرة في التفاعل الاجتماعي والأداء الوظيفي.
2. الأوهام
الأوهام هي معتقدات خاطئة راسخة لدى المريض برغم الدلائل الواضحة التي تثبت عدم صحتها. قد يشعر الأشخاص المصابون بانفصام الشخصية بأنهم ملاحقون من قبل الآخرين أو أن لديهم قوى خارقة أو أن أحداثًا عادية تحمل رسائل خاصة موجهة إليهم شخصيًا.
3. اضطراب السلوك
السلوك غير المنظم أو الغير متوقع هو علامة أخرى شائعة لانفصام الشخصية. قد يشمل هذا النوع من السلوك أفعالا متكررة بلا معنى، وصعوبة في القيام بمهام الحياة اليومية، وتغيرات مفاجئة في الروتين أو العادات.
4. اضطرابات التفكير
يكافح المصابون بانفصام الشخصية عادةً من أجل ترتيب أفكارهم والتعبير عنها بطريقة منظمة. قد ينطوي الكلام على جمل متقطعة أو تغيير المواضيع بشكل متكرر بدون سبب منطقي يذكر.
5. الانسحاب الاجتماعي
غالبًا ما ينسحب الأشخاص المصابون بانفصام الشخصية من الأنشطة الاجتماعية ويفضلون العزلة. هذا الانسحاب قد يكون نتيجة عدم القدرة على التعامل مع الهلاوس أو الأوهام أو قد يكون خوفًا من التعرض للأذى أو الرفض من قبل الآخرين.
6. نقص الإنتباه
الصعوبة في التركيز وتتبع الأحداث هي علامة شائعة أخرى لانفصام الشخصية. قد يجد المصابون صعوبة في الانتباه خلال المحادثات، أو متابعة تعليمات بسيطة، أو البقاء منتبهين لمدة طويلة.
7. الإهمال الشخصي
قد يظهر الأفراد المصابون بانفصام الشخصية عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية أو المظهر العام. عدم الاهتمام هذا ليس بسبب نقص الوعي، بل قد يكون نتيجة للهلاوس، الأوهام، أو التخلي عن الأنشطة اليومية نظرًا لضعف الدافعية.
8. الصعوبات العاطفية
يمكن أن يعاني المصابون بانفصام الشخصية من تناقص في القدرات العاطفية، مثل البرود العاطفي وقلة التعبير عن المشاعر، أو قد يظهرون ردود فعل عاطفية غير مناسبة في ظروف معينة. هذه التغيرات العاطفية قد تصعب من التفاعلات الاجتماعية والعلاقات الشخصية.
يُعتبر انفصام الشخصية مرضًا معقدًا يتطلب تشخيصًا طبيًا دقيقًا، وفهم هذه العلامات يمكن أن يساعد في الكشف المبكر والتدخل السريع، مما يقود إلى فرص أفضل لتحسين جودة الحياة للمصابين. يجب اللجوء إلى مختصين في مجال الصحة العقلية للحصول على المساعدة اللازمة والدعم المناسب.